[size=16]الشهيد طراد صلاح الجمال
[/size]
[size=16]الميلاد والنشأة:
[/size]
[size=24]
[size=16]في الخامس من مايو عام 1979م, كان حي الشجاعية بمدينة غزة على موعد مع ميلاد الشهيد القسامي: طراد صلاح الجمالي, لتضيف الشجاعية إلى مواليدها ذلك الفتى الأشم الذي سماه ابوه بـ طراد نسبة الى رجل بدوي امتاز بالرجولة والشهامة التقاه والد الشهيد و أعجب به كثيرا، و سمّى ولده "طراد "على اسمه.. لكن طراد حينما كبر..عمل على تغيير الاسم وأطلق على نفسه "عبد الله ".
درس الشهيد الابتدائية والإعدادية في حي الشجاعية, وتميز بالتفوق منذ طفولته الهادئة ,وحتى يوم استشهاده المشهود.
لم يبك الشهيد طراد أهله فحسب, بل بكاه كل من عرفة من أبناء حيه و مدينته, فقد ملك قلوب الأقرباء منه, والبعيدين عنه... لم نعرف ذلك بأسماعنا, ولكننا رأيناه بأبصارنا, فعلى مشارف حي "تل الهوى" جنوب غزة، يمكنك أن ترى حزنا دفينا في عيون المارة هناك على الشهيد "طراد ", وكذلك الصمت القاتل الذي يعيشه المعزون في خيمة عزاءه.
الشهادة
[b]تميز الشهيد اطراد بالروح القيادية التي أهلته لأن يتولى قيادة إحدى مجموعات القسام والتي كان من ضمنها الشهيد راوي أبو كميل، ومحمد دغمش الذين قصفتهما طائرة حربية إسرائيلية بينما كانا يقومان برباط ليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948 بعدها أصر الشهيد طراد على مواصلة الطريق، و استمر في عمله المقاوم، يرصد و يخطط و ينفذ عمليات القسام
وأثناء المحاولة لاقتحام مستوطنة نتساريم من قبل احد الاستشهاديين تم اكتشاف أمر المجموعة التي كان يتواجد معها الشهيد طراد، و قصفتهم طائرة حربية صهيونية، هو والشهيد إبراهيم الديري32 عاما والشهيد هيثم حسان بتاريخ22 عاما من كتائب القسام بتاريخ 3/3/2004
[size=16]وصية الشهيد:
أماه لا تبكي علىّ اذا سقطت ممددا أماه إني ذاهب للخلد لن أترددا ...كان هذا البيت من الشعر آخر كلمات الشهيد القسامي طراد صلاح الجمال 25 عاما لامه قبل استشهاده بساعة واحدة قبل خروجه لتنفيذ إحدى العمليات الجهادية التي قرر تنفيذها في يوم استشهاده واثنين من رفاقه يوم الأربعاء 3-3-2004 حينما قصفت طائرة صهيونية السيارة التي كانوا يستقلونها قرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة .
وكأنه كان يعلم أن منيته قد أزفت للرحيل.. فكتب وصيته التي قال فيها : أوصيكم يا إخواني أولا بتقوى الله العظيم كما أوصيكم الابتعاد عن كل شي حرام واتقوا الله حيثما كنتم لأن تقوى الله هي أساس كل نجاح
و خاطب أمه الحبيبة قائلا : أنت يا أمي، يا من حملتي كرها ووضعتني كرها أوصيك الا تبكي علي وحين سماعك لنبأ استشهادي، احمدي الله عز وجل وكبريه، وأطلقي زغرودة الفخر والبشر
و حدث والده الحاني و هو يقول : أبي الحنون، يا من علمتني الرجولة والإباء، عرفتك أسدا شامخا، بإذن الله سأكون شفيعك يوم القيامة
[size=24]
[justify][b]أما أخوته الغوالي فنصحهم ان يبقوا " يدا واحدة "، محذرا إياكم من "الفرقة فإنها ستنهشهم كما تأكل النار الحطب
]يقول طراد في وصيته : ان الشهادة في سبيل الله لم تكن بالحدث الغريب بل هي أمنيتي التي طالما عشقتها وانتظرتها بكل كياني ووجداني ولم أتوانى ان أقدم روحي وأشلائي ..الى الله عز وجل, واني لأكتب لكم هذه الرسالة والدموع تنهمر من عيني..الى اللقاء في الجنة . ابنكم المحب لكم على الدوام " طراد
