هم المجاهدين...
نفوس زكية...
أيد متوضئة..
جنود يتقدمون في الميدان...
ويتسابقون إلي الجنان...
بل إلي الدرجات العلا لنيل المنى، فبعد مشوار جهادي عظيم حافل بالعطاء والتضحيات تكون الشهادة في سبيل الله هي أسمى أمنية لكل مجاهد، ونقف مع سيرة شهيداً جديداً من شهداء كتائب المجاهدين، انه عاشق الحور الشهيد القائد/
الميلاد والنشأة:
ولد ياسين في حي الدرج بمدينة غزة، في الخامس من يناير في عام 1981. امتاز شهيدنا المجاهد منذ الصغر بروح الشجاعة وذكائه الشديدين، فقد تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الفلاح الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية بمدرسة يافا الثانوية.
صفاته وأخلاقه:
وقد تدرج شهيدنا في حديث الأمام الفاروق عمر رضي الله عنه (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل )، فقد أتقن ياسين السباحة وحصل على ميدالية متفوقة في مسابقات السباحة أما عن الرماية فحدث ولا حرج ، أما عن ركوب الخيل فقد ركب الشهيد صهوة جواد الجهاد والمقاومة في سبيل الله
عرف عن الشهيد التزامه الديني، فكان مواظبا على صلاته الجماعة في المسجد وخاصة صلاة الفجر ، فكان مكثرا لقراءة القران الكريم صواما قواما رطب لسانه بذكر الله.
في صفوف المجاهدين:
التحق أبا محمد في صفوف كتائب المجاهدين منذ تأسيسها فقد عشق ياسين الجهاد في سبيل الله وقد عرف بين إخوانه بعشقه الشديد للاستشهاد.
عشق أبا محمد الشهادة وسعى لها كثيرا رافضا أن يكون مع المخلفين، ففي رمضان من العام 2004 خرج شهيدنا المجاهد مع مجموعه من رفاق دربه في كتائب المجاهدين لتنفيذ عمليه استشهادية في ما كان يسمى مغتصبة نتساريم ، وعند بدء عمليه أراد الشهيد برغوث أن يقتحم المغتصبة مع مجموعه الاقتحام ، ولكن قائد العملية منعه من ذلك وأمره بالالتزام وفقا للخطة، ما أثار حزن أبا محمد فاخذ بالبكاء، ولكن تطمينات قائد العملية بأنه سيكون له دورا كبيرا في عمليات قادمة، فمشوار الجهاد لا يزال طويلا.
وعاد شهيدنا بعد فترة لتنفيذ عملية أخري في نفس المكان ولكن الظروف الجوية السيئة حالت دون تنفيذها وقضي الله أن تتأجل العملية.
ولأنه كان مثلا للمجاهد الصادق في طلب الشهادة، فكان أشبه ما يكون بالماكينة التي لا تعرف التعب وكان من المشاركين في معظم النشاطات والفعاليات العسكرية للكتائب، وتدرج برغوت في المراتب النتظيميه والعسكرية، حتى أصبح قائدا لوحدة المرابطين في كتائب المجاهدين.
موعد مع الشهادة:
ولأنه لا بد للفارس أن يترجل من على صهوة جواده، ولأنه كان صادقا مع ربه فقد كان على موعد مع الشهادة في الخامس من فبراير من العام 2006م، حيث قامت طائرات الحقد الصهيونية بالإغارة على نادي الشمس الرياضي، الذي يشهد كل حجر فيه للشهيد بالمواقف الرجولية في زمن عز فيه الرجال، حيث أدى القصف إلى دمار النادي بشكل كامل
وإصابة المجاهد/ هاني القايض، ورغم تلبد السماء بغربان الليل فوق المكان إلا أن أبا محمد وبشجاعته المعهودة، اثر أن يكون مقبلاً لا مدبراً فأسرع ياسين برفقة أخيه المجاهد نصر مرشود بنقل المصاب إلي المستشفى بسيارته، وما هي إلا لحظات حتى ألقت طائرات الحقد جام غضبها على سيارة شهيدنا وفارسنا أبا محمد بعد خروج السيارة من النادي بأمتار قليلة، ليرتقى ياسين إلى العلياء مع إخوانه الشهيد المجاهد/ هاني القايض، والشهيد المجاهد/ نصر مرشود.
هذه هي حكاية الأرض مع عاشقها، ملحمة اثر ملحمة شرشت في جسد التاريخ وأعطته الدافع كي يبقى حي في ذاكرتنا وعمرنا..
نعم لن يتوقف دفق العشاق في عروق الأرض ولن تتنفس رئتاها أنقى من هذا الذي ينفثه الجسد المسجى مسك وحناء..
نعم هم دمها وهوائها وهم حياتها وديمومتها..
هم وحدهم يعرفون كيف يكون البذل بلا انتهاء..
ليس ياسين أخرهم لكن... كثر كانوا قبله وكثر سيكملون بعده..
فقر عينا أيها التاريخ..
ستكتبهم بسطورك بحروف من ذهب..
وستمسح غبار السنين الراقدات عن ماضيك الذي نفخر..
وعلى أيدي الغر المحجلين ستشهد اندحار الباطل ودولته قريبا بإذن الله..
( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )
نفوس زكية...
أيد متوضئة..
جنود يتقدمون في الميدان...
ويتسابقون إلي الجنان...
بل إلي الدرجات العلا لنيل المنى، فبعد مشوار جهادي عظيم حافل بالعطاء والتضحيات تكون الشهادة في سبيل الله هي أسمى أمنية لكل مجاهد، ونقف مع سيرة شهيداً جديداً من شهداء كتائب المجاهدين، انه عاشق الحور الشهيد القائد/
ياسين كمال برغوت (أبا محمد)
قائد وحدة المرابطين في كتائب المجاهدين
قائد وحدة المرابطين في كتائب المجاهدين
الميلاد والنشأة:
ولد ياسين في حي الدرج بمدينة غزة، في الخامس من يناير في عام 1981. امتاز شهيدنا المجاهد منذ الصغر بروح الشجاعة وذكائه الشديدين، فقد تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الفلاح الابتدائية، وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية بمدرسة يافا الثانوية.
صفاته وأخلاقه:
وقد تدرج شهيدنا في حديث الأمام الفاروق عمر رضي الله عنه (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل )، فقد أتقن ياسين السباحة وحصل على ميدالية متفوقة في مسابقات السباحة أما عن الرماية فحدث ولا حرج ، أما عن ركوب الخيل فقد ركب الشهيد صهوة جواد الجهاد والمقاومة في سبيل الله
عرف عن الشهيد التزامه الديني، فكان مواظبا على صلاته الجماعة في المسجد وخاصة صلاة الفجر ، فكان مكثرا لقراءة القران الكريم صواما قواما رطب لسانه بذكر الله.
في صفوف المجاهدين:
التحق أبا محمد في صفوف كتائب المجاهدين منذ تأسيسها فقد عشق ياسين الجهاد في سبيل الله وقد عرف بين إخوانه بعشقه الشديد للاستشهاد.
عشق أبا محمد الشهادة وسعى لها كثيرا رافضا أن يكون مع المخلفين، ففي رمضان من العام 2004 خرج شهيدنا المجاهد مع مجموعه من رفاق دربه في كتائب المجاهدين لتنفيذ عمليه استشهادية في ما كان يسمى مغتصبة نتساريم ، وعند بدء عمليه أراد الشهيد برغوث أن يقتحم المغتصبة مع مجموعه الاقتحام ، ولكن قائد العملية منعه من ذلك وأمره بالالتزام وفقا للخطة، ما أثار حزن أبا محمد فاخذ بالبكاء، ولكن تطمينات قائد العملية بأنه سيكون له دورا كبيرا في عمليات قادمة، فمشوار الجهاد لا يزال طويلا.
وعاد شهيدنا بعد فترة لتنفيذ عملية أخري في نفس المكان ولكن الظروف الجوية السيئة حالت دون تنفيذها وقضي الله أن تتأجل العملية.
ولأنه كان مثلا للمجاهد الصادق في طلب الشهادة، فكان أشبه ما يكون بالماكينة التي لا تعرف التعب وكان من المشاركين في معظم النشاطات والفعاليات العسكرية للكتائب، وتدرج برغوت في المراتب النتظيميه والعسكرية، حتى أصبح قائدا لوحدة المرابطين في كتائب المجاهدين.
موعد مع الشهادة:
ولأنه لا بد للفارس أن يترجل من على صهوة جواده، ولأنه كان صادقا مع ربه فقد كان على موعد مع الشهادة في الخامس من فبراير من العام 2006م، حيث قامت طائرات الحقد الصهيونية بالإغارة على نادي الشمس الرياضي، الذي يشهد كل حجر فيه للشهيد بالمواقف الرجولية في زمن عز فيه الرجال، حيث أدى القصف إلى دمار النادي بشكل كامل
وإصابة المجاهد/ هاني القايض، ورغم تلبد السماء بغربان الليل فوق المكان إلا أن أبا محمد وبشجاعته المعهودة، اثر أن يكون مقبلاً لا مدبراً فأسرع ياسين برفقة أخيه المجاهد نصر مرشود بنقل المصاب إلي المستشفى بسيارته، وما هي إلا لحظات حتى ألقت طائرات الحقد جام غضبها على سيارة شهيدنا وفارسنا أبا محمد بعد خروج السيارة من النادي بأمتار قليلة، ليرتقى ياسين إلى العلياء مع إخوانه الشهيد المجاهد/ هاني القايض، والشهيد المجاهد/ نصر مرشود.
هذه هي حكاية الأرض مع عاشقها، ملحمة اثر ملحمة شرشت في جسد التاريخ وأعطته الدافع كي يبقى حي في ذاكرتنا وعمرنا..
نعم لن يتوقف دفق العشاق في عروق الأرض ولن تتنفس رئتاها أنقى من هذا الذي ينفثه الجسد المسجى مسك وحناء..
نعم هم دمها وهوائها وهم حياتها وديمومتها..
هم وحدهم يعرفون كيف يكون البذل بلا انتهاء..
ليس ياسين أخرهم لكن... كثر كانوا قبله وكثر سيكملون بعده..
فقر عينا أيها التاريخ..
ستكتبهم بسطورك بحروف من ذهب..
وستمسح غبار السنين الراقدات عن ماضيك الذي نفخر..
وعلى أيدي الغر المحجلين ستشهد اندحار الباطل ودولته قريبا بإذن الله..
( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )