إعداد خرائط سرية جديدة لعملية تسوية متوقعة
قالت صحيفة 'الشروق الجديد' القاهرية المستقلة، أمس، إنه يجري حالياً الإعداد لخطة جديدة لعملية التسوية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبمشاورات عربية واسعة النطاق، بدأت من الرياض وفق حل الدولتين، المقر عربياً وأميركياً، والذي حاز موافقة إسرائيلية أخيراً.وعلمت الصحيفة من مصادر فلسطينية ومصرية رفيعة، أنه تم إعداد خرائط جديدة، لم يتم الإفصاح عنها بعد، وتجري المشاورات حولها، وأن هذه الخرائط طرحت لأول مرة في الغرف المغلقة التي ضمت شخصيات فلسطينية مسؤولة عن الملف في إسرائيل في مباحثات تمت قبيل زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' كشفت الجمعة الماضية أنه، وللمرة الأولى، يقوم مسؤولون كبارصحيفة مصرية
مصريون وإسرائيليون بوضع خرائط لتبادل الأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المنتظر الإعلان عنها، وتحديد الكتل الاستيطانية التي ستبقى في إسرائيل، وأين تمر الحدود مع الدولة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه في إطار 'مسار السلام' توجد أمور متفق عليها بين إسرائيل ومصر وشخصيات فلسطينية بارزة، كان بيريس التقاها قبيل زيارته لمصر.
وأشارت المصادر التي تحدثت إليها 'الشروق الجديد' إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الدول العربية بأنها طالبت إسرائيل بتجميد شبه كامل للاستيطان لمدة ستة أشهر. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من الأشهر الستة هذه منح الجانبين العربي والإسرائيلي فرصة لبدء المشاورات والعمل على تقييم الفائدة التي تعود على الجانبين من التجميد.
وسلمت الولايات المتحدة عدداً من العواصم العربية، بينها القاهرة والرياض، قائمة بطلبات ترغب إسرائيل في الحصول عليها مقابل الوقف المؤقت للاستيطان، وعلى رأسها السماح للطيران التجاري الإسرائيلي بالطيران في أجواء دول الخليج العربي، مما يوفر ملايين الدولارات على الطيران الإسرائيلي الذى يضطر لاتباع مسارات جوية طويلة لتفادي الأجواءالخليجية خاصة، وعدد آخر من الدول العربية التي لا تسمح بالطيران الإسرائيلي استخدام أجوائها في الملاحة التجارية، وفقاً للمصادر.
وذكرت الصحيفة أن التشاور جار بين الجانبين العربي والأميركي فيما يتعلق بوضعية القدس وسبل التعامل معها.
وأشارت المصادر إلى أنه في حال تم الاتفاق على هذه الأفكار، التي تدور في المجمل حول جعل القدس عاصمة مفتوحة من الناحية الشكلية على أن يكون ما للعرب للعرب وما لليهود لليهود، فإن هناك مطالب أميركية بتضمين هذا الأمر في مبادرة السلام العربية.
وفي حال تضمين هذه الجزئية في المبادرة العربية، فإن الجانب العربي قد يتجه لتحديد طبيعة الخطوات التطبيعية مع إسرائيل ومراحل العمل على تنفيذها 'فيما يمثل وعداً صريحاً لإسرائيل بما ستحصل عليه'.
غير أن المصادر نفسها قالت إن الاتجاه الغالب في العواصم العربية لا يميل للتعديل في المبادرة العربية بوصفها نصاً إرشادياً، على أن يتم التفاهم على الخطوات المطلوبة من الجانبين في إطار اتفاقات متتالية تتم بإشراف أميركي
2009-07-14 12:02:26